يعد متنزه مادبا الأثري الغربي موطنًا لمجموعة متنوعة من المعالم الأثرية ومصادر الإرث الأثري، يمثل المتنزه نموذجًا تاريخيًا مصغرًا، يُظهر التاريخ العريق والغني والمتنوع لاستطيتان مدينة مادبا مدار آلاف السنين. وتدل اللقى الأثرية الفخارية التي عثر عليها في المنطقة إلا أن تاريخها يعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية المتأخرة (انقر هنا للاطلاع على الفترات الأثرية والجدول الزمني). ومن جانب آخر توجد بعض الدلائل تدل على أن المنطقة أصبحت مأهولة لأول مرة في العصر البرونزي واحتلت خلال العصر الحديدي كمدينة مؤابية. وخلال العصر الهلنستيأنشئت بها قرية صغيرة وخلال القرن الثاني الميلاديازدهرت هذه القرية لتصبح مدينة حقيقيةبلغ ذروة استيطانها خلال العصر البيزنطي.
يعود أقدم جزء من متنزه مادبا الأثري إلى العصر الروماني ويتضمن امتدادات مكشوفة من الطريق الروماني القديم (كاردو) يرجع تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي. ويعتبر العصر البيزنطي من القرن السادس ميلادي العصر الأكثر بروزاً في المنطقة ويظهر ذلك في القصر المحروق وكنيسة الشهداء. وخلال القرنين السابع والثامن الميلاديين أي في الفترة الإسلامية حدث توسعاً في المنطقة، ومع ذلك ففي أعقاب هذه الحقبة من التوسع كان الموقع مهجوراً إلى حد كبير بسبب زلزال هائل وقع في منتصف القرن الثامن الميلادي إلى جانب أسباب أخرى، وبقى هذا الهجر حتى أواخر القرن التاسع عشر عندما استقرت العائلات المسيحية من الكرك في المنطقة. تشمل الآثار المتبقية من هذه الفترة مجموعة من المنازل التقليدية التي لا تزال قائمة داخل الموقع والتي ستصبح الطابق الأرضي للمتحف الجديد. تُعرف مادبا باسم مدينة الفسيفساء اكتسبت المدينة هذه التسمية بشكل أساسي من العصر البيزنطي، في جميع أنحاء متنزه مادبا الأثري والمنطقة المحيطة بها يمكنك رؤية أمثلة رائعة لهذا الفن الرائع.